تحضير نص الطفلة الخالدة -->

تحضير نص الطفلة الخالدة


تحضير نص الطفلة الخالدة

    تحضير نص الطفلة الخالدة

    تحضير نص الطفلة الخالدة جذع الآداب و العلوم الانسانية و التعليم الأصيل

    ➀ التمهيد
    النص الحجاجي التفسيري هو ذلك النص الذي يعتمد على تصميم منهجي محكم لإقناع المتلقي بوجهة نظر أو موقف معين ويركز على مجموعة من أساليب التفسير.
    ✔ المسار المنهجي:
    ـ استقرائي: ينطلق من الخاص إلى العام.
    ـ استنباطي: ينطلق من العام إلى الخاص.
    ✔ أساليب التفسير:
    - التعريف: تحديد ماهية الظاهرة.
    - الوصف: تحديد خصائص الظاهرة.
    - التشابه: المقارنة.
    - السرد: استعراض الأحداث والوقائع.
    ✔ التعريف بالكاتب : ولد أحمد بوزفور سنة 1945 في مدينة تازة الواقعة في شمال شرق المغرب . تلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب القرآنية ثم التحق بالقرويين بفاس التي تابع فيها دراسته الابتدائية والثانوية حيث حصل على شهادة الباكلوريا، التحق بعد ذلك، بكلية الآداب وحصل على الإجازة في الأدب العربي. و في سنة 1972 نال شهادة استكمال الدروس في الأدب المغربي الحديث . نشرت أول قصة له تحت عنوان: "يسألونك عن القتل" سنة 1971 في جريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال . من مؤلفاته الغابر الظاهر، ديوان السندباد ،صياد النعام ....
    ➁ ملاحظة النص و صياغة الفرضية
    - دلالة العنوان: " من خلال عنوان النص " الطفلة الخالدة" ونهاية النص نفترض أن المقصود بالطفلة الخالدة هو جنس القصة القصيرة.
    - فرضية القراءة: من خلال بداية النص" صغيرة في الحجم" تراها من الخارج فتعتبرها مجرد قصة، وقصيرة فوق ذلك" نفترض أن النص مقالة أدبية حجاجية تنتمي إلى نمط التفسير ، ويتناول فيها الكاتب موضوع القصة القصيرة وأهم خصائصها.
    ➂ فهم النص
    ـ وصف الكاتب القصة القصيرة بأنها صغيرة في حجمها وكثيرة في محتواها وذلك باختزانها العالم كاملا
    ـ اختيار كاتب القصة شخصياته من عالم الطفولة أو من الفئات المهمشة.
    ـ اعتماد القصة القصيرة على فضاء جديد وغريب ومختلف اختلافا كليا عن الواقع ومقاييسه.
    ـ لغة القصة القصيرة لغة مجازية تنزاح عن المألوف.
    ـ استخلاص الكاتب بأن القصة القصيرة هي الطفلة الخالدة التي تكبر ولا تموت أبدا.
    - يتمحور النص حول القصة القصيرة التي تتميز بكونها صغيرة الحجم وكبيرة في المحتوى وذلك باختزانها للعالم الكبير ، هذه الأخيرة تختار شخصياتها من عالم الطفولة أو من الفئات المهمشة وتعتمد على فضاء جديد وغريب ... أما لغتها فهي مجازية ...
    ➃ تحليل النص
    ➀أطراف (أقطاب) الحجاج :
    ّ✔ يحضر في النص طرفان حجاجيان
    - الطرف الأول: ويمثله الكاتب أحمد بوزفور الذي يدافع في هذه المقالة الحجاجية التفسيرية عن القصة القصيرة، مبرزا أهميتها ومكانتها بين الأجناس الأدبية الأخرى حيث اعتبرها " الطفلة الخالدة التي تكبر ولا تموت أبدا"
    - الطرف الثاني: وهو الطرف الذي يعارض الكاتب ، ويمثله كل من يحتقر القصة القصيرة، ويفضل الأجناس الأدبية الأخرى ( الشعر، المسرح، الرواية ..) وقد أشار الكاتب إليهم بشكل ضمني حيث قال: " وحتى بعض الأدباء يكتبون في البداية قصة أو قصتين ... أو الرواية أو المسرح " ومن هؤلاء أيضا الكاتب الذي يعتبر الرواية مستقبل الأجناس الأدبية.
    ➁ المسار المنهجي
    - اعتمد الكاتب في بناء النص مسارا منهجيا استقرائيا ينطلق من الخاص إلى العام، حيث يبدأ برصد خصائص القصة على مستوى الحجم، الشخصيات، الفضاء، واللغة، ليصل في الأخير إلى استنتاج مفاده أن القصة القصيرة طفلة خالدة.
    ➂ أساليب التفسير
    ركز الكاتب على مختلف أساليب التفسير:
    - التعريف: القصة هي: الطفلة الخالدة التي تكبر ولا تموت أبدا .
    - الوصف: إبراز خصائص القصة القصيرة ـ المقارنة بين القصة القصيرة والطفلة ـ المقارنة الضمنية بين الطفلة والأجناس الأدبية الأخرى ـ المقارنة بين لغة الكبار ولغة القصة / لغة الصغار .
    - السرد: " وحتى بعض الأدباء يكتبون ..
    ➄ التركيب
    بناء على ما سبق نستنتج أن مقصدية الكاتب هي إظهار خصائص القصة القصيرة ، ولإيصال مقصديته استخدم نصا حجاجيا تفسيريا إضافة إلى أساليب تتلاءم مع نص إخباري تفسيري التعريف، الوصف، السرد وفي النهاية يمكننا القول بأن الكاتب قد نجح في تبليغ مقصديته بأن القصة القصيرة لا تكبر أبدا ولا تموت .