تحضير نص العودة -->

تحضير نص العودة


تحضير نص العودة

    تحضير نص العودة

    تحضير نص العودة جذع الآداب و العلوم الانسانية و التعليم الأصيل

    ➀ التمهيد
    يمثل الوصف شكلا من أشكال الخطاب، وهو وسيلة تعبيرية تتخذ من الشخوص والأمكنة والأشياء والحالات و المواقف موضوعا لها، وبهذا يمكن التمييز بين نصوص تصف الشخوص، ونصوص تصف الأمكنة والأشياء، وأخرى تصف الحالات الاجتماعية والنفسية، وما يترتب عليها من مواقف.
    ـ ينتمي هذا النص إلى النمط الوصفي، وهو للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني.
    ـ التعريف بالكاتب غسان كنفاني هو روائي وسياسي فلسطيني، ويعد الكاتب غسان كنفاني أحد أعظم وأهم أدباء القرن العشرين، وغسّان كنفاني هو الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إضافة إلى كونه رئيس تحرير مجلة الهدف، كما ويعد أحد أعضاء المكتب السياسي، وللتعرف على السيرة الذاتية لغسّان كنفاني.من كتاباته: أرض البرتقال الحزين، رجال في الشمس، ...والنص مأخوذ من رواية "عائد إلى حيفا" ، فما مضمونه؟ وما خصائصه باعتباره نصا وصفيا؟
    ➁ ملاحظة النص و صياغة الفرضية
    ـ العنوان: من خلال قراءة بداية النص نتوقع أن الزوجين سوف لن يستطيعا استرجاع البيت لتغير الاسم والجرس .
    ـ من خلال العبارة " واغتصب ابتسامة غبية، وشد يده فوق يدها، وأحس بها باردة ترتجف " يتضح أن النص حكائي يغلب عليه نمط الوصف .
    ـ فرضية القراءة: انطلاقا من عنوان النص وبدايته، نفترض أن النص حكائي وصفي، يتناول قصة زوجين فلسطينيين عادا لزيارة بيتهما القديم بفلسطين بعد غياب طويل دام عشرين عاما.
    ➂ فهم النص
    ـ عودة الزوجين إلى بيتهما بعد فترة من الغياب واستقبالهما من طرف المرأة العجوز التي سكنت بيتهما.
    ـ دخول سعيد وصفية إلى البيت ومحاولتهما التمييز بين الأشياء التي تغيرت والأشياء التي ظلت على حالها.
    ـ كشف المرأة العجوز من خلال حوارها مع الزوجين أنها كانت تتوقع زيارتهما وتعبيرها عن الإحساس بالغربة في هذا البيت بحضور أصحابه الحقيقيين
    ➃ تحليل النص
    ➀ الموصوف:
    ✔يركز الوصف في النص على وصف المكان والشخصية.
    - الفضاء المكاني(البيت): في وصفه للبيت ركز الكاتب على نقل التغييرات التي طرأت عليه إلى جانب رصد الأشياء التي ظلت ثابتة.
    - الأشياء التي تغيرت: الجرس، الاسم، المدخل، ثلاثة مقاعد من أصل خمسة، المزهرية الزجاجية استبدلت بأخرى خشبية، الستائر اشتغلتها صفية بالصنارة استبدلت بأخرى ذات خطوط زرقاء
    - الأشياء التي ظلت على حالها: صورة القدس المعلقة على جدار المدخل، السجادة الشامية الصغيرة المعلقة على الجدار المقابل، مقعدان من أصل خمسة مقاعد.
    - إذا كان الموصوف (البيت) يرمز إلى الوطن(فلسطين)، فإن التغييرات تدل على محاولات التهويل التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية، فيما تؤكد الأشياء التي ظلت ثابتة على حال فشل هذه المحاولات في طمس المعالم الحضارية العربية الإسلامية.
    ✔ الشخصية:
    المرأة العجوز: سمينة بعض الشيء ، قصيرة بطيئة، من أصول ألمانية، تلبس ثوبا أزرق... ، ترمز المرأة العجوز إلى المستوطنين اليهود الذين استقدموا من كل بقاع العالم لاحتلال الأرض الفلسطينية.
    ➁ الحواس التي استعملها الواصف في وصفه:
    العبارات الوصفية الواردة في النص الحاسة المناسبة
    ـ صوت خافت
    ـ ابتسامة غبية
    ـ يد باردة ترتجف
    ـ المرأة العجوز القصيرة
    ـ خطوات مترددة بطيئة
    ـ لغة إنجليزية بطيئة
    ـ السمع
    ـ البصر
    ـ اللمس
    ـ البصر
    ـ السمع
    ـ السمع
    - إن الحاسة التي استعملت أكثر في النص هي حاسة البصر، لأن ذاكرة سعيد ظلت محتفظة بأشياء حميمية كصورة القدس التي تربط البطل بوطنه والسجادة الشامية التي تربطه بدينه، وبعض الأثاث الأخرى الذي يربطه بتراثه وتاريخه.
    ➂ لغة الوصف
    - إن الوصف في النص ذاتي، تلون بأحاسيس ووجهة نظر الواصف " واغتصب ابتسامة غبية.."
    - استطاع أن يرى أشياء كثيرة اعتبرها حميمية.
    ➄ التركيب
    بناء على ما سبق نستنتج أن نص" العودة" ، للكاتب غسان كنفاني، نص حكائي وصفي ، يغلب عليه نمط الوصف، وقد تناول فيه الكاتب قضيته الوطنية الفلسطينية، حيث لفت الانتباه من خلاله إلى ما تعرض له الفلسطينيون على يد الإسرائليين، حيث أخرجوا من ديارهم وهجروا، فيما استقدم اليهود من كل أنحاء العالم ليستوطنوا هذه الأرض المقدسة. ولإيصال هذه المقصدية ركز الكاتب على وصف الفضاء المكاني الذي يحمل بعدا رمزيا موظفا جملة من الحواس، خاصة حاسة البصر، بالإضافة إلى اعتماده على الوصف الذاتي الذي أسعف الكاتب في نقل مشاعر وأحاسيس الزوجين، ومن ثم يمكننا القول بأن الكاتب غسان كنفاني قد استطاع وإلى حد كبير في خدمة القضية الفلسطينية بروايته " عائد إلى حيفا" التي أخذ منها هذا النص والتي تكشف عن وجه من أوجه الاضطهاد التي تعرض لها ولا زال يتعرض لها الشعب الفلسطيني