تحضير نص بيت في الغابة -->

تحضير نص بيت في الغابة


تحضير نص بيت في الغابة

    تحضير نص بيت في الغابة

    تحضير نص بيت في الغابة لجذع الآداب و العلوم الانسانية و التعليم الأصيل

    ➀ التمهيد
    ـ الحكي استعادة لوضعيات وأحداث متنوعة. وهذه الأحداث قد تكون حقيقية أو متخيلة
    ـ السرد هو الطريقة التي تروى بها القصة
    ـ للسرد وظائف متعددة، لعل أهما: الوظيفة السردية، التفسيرية، التقييمية
    ـ التعريف بالكاتبة ليلى أبو زيد : كاتبة مغربية تقيم في الرباط. ولدت سنة 1950 في القصيبة في جبال الأطلس المتوسط. حاصلة على الإجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة تكساس بأوستين. بدأت حياتها المهنية كصحافية في التلفزيون، وعملت في عدة دواوين وزارية من بينها ديوان الوزير الأول. كتبت الرواية والقصة والسيرة النبوية والسيرة الذاتية وأدب الرحلة. وترجمت من الإنجليزية إلى العربية سيرة الملك محمد الخامس والسيرة الذاتية لمالكوم إكس. ترجمت أعمالها إلى الإنجليزية والألمانية والهولندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والمالطية والأردية. من أعمالها: بضع سنبلات، رجوع إلى الطفولة، وعام الفيل الذي أخذ منه هذا النص. فما مضمون هذه القصة القصيرة؟ وما خصائصها الفنية؟
    ➁ ملاحظة النص و صياغة الفرضية
    - العنوان: من خلال العنوان" بيت في الغابة" قد يكون البيت فعلا رمز السكينة والاستقرار، وهذا ما يتجلى من خلال قراءتنا الأولية للعنوان، لكن عند قراءة الفقرة الأخيرة نرى عكس ذلك، حيث إنه أصبح مفكك الأضلاع.
    - تبدأ أحداث القصة بشروق الشمس، وتنتهي بأفولها مما يؤكد فقدان الطفلات للأمل في بناء بيت يشعرن فيه بالأمان والسكينة وذلك لغياب ركيزته الأساسية / الأم
    ـ فرضية القراءة: من خلال المؤشرات السابقة، نفترض أن النص حكائي سردي، ينتمي إلى جنس القصة القصيرة، ويتناول موضوع افتقاد الطفلات السكينة والاستقرار لغياب الأم.
    ➂ فهم النص
    ـ تحديد السارد زمان ( يوم ربيعي ، مشمسا)، ومكان وقوع الأحداث (قرية، غابة بالأطلس المتوسط..)
    ـ محاولة الطفلات الثلاث بناء بيت في الغابة وذلك بقيادة الأخت الكبرى، بينما تكلفت الصغيرتان بجمع الحصيات .
    ـ وصف السارد الكهل، وعدم مشاركته في بناء البيت مما يدل على لا مبالاة بما يقمن به.
    ـ انتهاء الطفلات من بناء البيت، وشروعهن في تزيينه، حيث قامت الأختان الكبرى والوسطى بجمع الزهور فيما اشتغلت الصغرى باللعب.
    ـ إعلان الأب الرحيل، وترك الفتيات والبيت مفكك الأضلاع، زائغ الحصيات، ذابل الزهور ..
    ➃ تحليل النص
    ➀ الشخصيات
    ✔ الطفلات الثلاث:
    ـ الأخت الكبيرة : سابعة من عمرها، حادة، تتخذ المبادرات .
    ـ الأخت الوسطى: مطيعة، تكلفت بجمع الحصيات، شاركت في قطف الزهور.
    ـ الأخت الصغرى: بريئة تحب اللعب، شاركت أختها الوسطى في جمع الحصيات.
    ✔ الكهل:
    ـ الأب: صوت غليظ، يلبس جلبابا خشنة داكنة اللون سريع الغضب، لم يهتم بما كانت تقوم به بناته. نستنتج غياب الأم التي تمثل الركيزة الأساسية للأسرة، مما دفع الطفلات الثلاث إلى التعويض عن هذا النقص ببناء بيت في الغابة، مما يؤشر على افتقادهن السكينة والأمان في ظل اللامبالاة من طرف الأب.
    ➁ المكان
    جرت أحداث القصة في قرية صغيرة بالأطلس المتوسط/ الغابة تتميز بطبيعتها الخلابة: ( أشجار الصنوبر الباسقة، المورقة، الأرض مكسوة بإبر الصنوبر الجافة، غدير يتميز بصفائه).
    ➂ الزمن
    ✔ زمن القصة: تدور أحداث القصة في يوم مشرق من أيام فصل الربيع ) لم يتم تحديد زمن القصة بشكل دقيق( .
    ✔ زمن السرد: إن زمن السرد في النص زمن صاعد، يسير بالأحداث إلى الأمام. فقد بدأت القصة بشروق الشمس وانتهت بغروبها ( تخللت شمس الربيع .. في غمرة الانصراف ... ).
    ➃ الرؤية السردية
    إن الرؤية السردية الموظفة في نص: " بيت في الغابة" هي الرؤية من الخلف، ذلك أن السارد عالم بكل شيء، ظاهر الأمور وباطنها. فقد استطاع الكشف عما يدور في خلد الشخصيات من مشاعر
    ➄ التركيب
    بناء على ما سبق نستنتج أن نص" بيت في الغابة" ، للكاتبة ليلى أبو زيد، نص حكائي سردي ، ينتمي إلى جنس القصة القصيرة، حيث نقلت لنا الكاتبة من خلال النص صورة دقيقة عن تجربة ثلاث طفلات حاولن القيام ببيت صغير يعبرن من خلاله عن حاجتهن إلى حنان الأم والدفء الأسري. وقد وظفت في ذلك أدوات فنية سردية ضمن أسلوب شيق ورائع، من أحداث وشخصيات ..، كما اعتمدت على زمان ومكان مناسبين بالإضافة إلى اعتمادها الرؤية السردية " من الخلف" والتي مكنتها من الكشف عن المشاعر والأحاسيس. ومن ثم يمكننا القول بأن الكاتبة ساعدت في تقريب الصورة للمتلقي ولفت انتباهه إلى ما يعانيه الأطفال اليتامى مما يدفعنا إلى التساؤل عن الحلول الممكنة لإخراجهم من الحزن والوحدة