تحضير نص دعاء ضلالة -->

تحضير نص دعاء ضلالة


تحضير نص دعاء ضلالة

    تحضير نص دعاء ضلالة

    تحضير نص دعاء ضلالة جذع الآداب و العلوم الانسانية و التعليم الأصيل

    ➀ التمهيد
    ✔ الحجاج هو إقامة الدليل على صحة رأي أو بطلانه .
    ✔ من أساليب الحجاج: الاستنباط ، الاستقراء ، الاستشهاد ، التمثيل ...
    ✔ النص الإقناعي نوع (نمط) من أنماط الحجاج، ويهف إلى إقناع المتلقي وتعديل مواقفه وسلوكه، وفيه يعمل المتكلم إلى توظيف مختلف الوسائل الحجاجية منقولة ( واقعية، تاريخية، دينية..)، ومنطقية.
    ومن الفنون الإقناعية، نذكر: المناظرة، الترسل، الخطابة. ويقوم بناء الخطاب الإقناعي في الخطبة على
    - المقدمة: وفيها يحاول الخطيب إثارة انتباه المتلقي.
    - العرض: ويتكون من: السرد: عرض الوقائع، الحجاج: ويعتمد على وسائل منطقية ( حجج وبراهين) وعاطفية (اللغوية).
    - الخاتمة: وهي تلخيص للبرهنة ودعوة إلى الانفعال.
    ➁ ملاحظة النص و صياغة الفرضية
    - من خلال العنوان: "دعاء ضلالة " وبداية النص نتوقع أن علي بن أبي طالب ينتقد فئتين من الرجال، الضال والجاهل الذي يدعي العلم.
    - من خلال قراءة بداية النص ونهايته يتضح أن النص حجاجي إقناعي ينتمي إلى فن الخطابة.
    - فرضية القراءة: من خلال المؤشرات السابقة، نفترض أن النص حجاجي إقناعي ينتمي إلى فن الخطابة وينتق فيه الخطيب نوعين من الرجال: الضال: المضل لغيره، والجاهل: الذي يدعي العلم.
    ➂ فهم النص
    - انتقاد علي بن أبي طالب للرجل الضال، المثير للفتنة والمضل لغيره.
    - ذم الخطيب لفئة أخرى، الجاهل الذي يعي العلم فيجلس قاضيا يحكم بين الناس.
    - إبراز الخطيب بعض الصفات التي يتسم بها الرجل الجاهل، ومن بين هذه الصفات عدم الثقة بالنفس والغرور والظلم.
    - إنهاء الخطيب خطبته بشكوى هؤلاء الذين يعيشون جهالا ويموتون ضلالا إلى الله سبحانه وتعالى.
    ـ سرد دمنة لقصة الأرنب والأسد لما تحمله من دلالات تؤكد إمكانية تغلب الحيلة على القوة .
    ➃ تحليل النص
    ➀ المعجم: يمكن تقسيم معجم النص إلى حقلين دلاليين
    الحقل الدال إلى الخير الحقل الدال إلى الشر
    ـ الكتاب إذا تلي حق تلاوته
    ـ المعروف
    جائر عن قصد السبيل ـ مشغوف بكلام بدعة ـ دعاء ضلالة ـ الضال والمضل ـ حمل خطايا غيره ـ رجل قمش جهلا ـ تصرُخُ من جورِ قضائه الدماء ـ تَعِجُّ منه المواريث
    ✔ نستنتج هيمنة الحقل الدال على الشر ولذلك ارتبط بمقصدية الخطيب الذي سعى من خلال هذه الخطبة إلى التنبيه إلى خطورة هذين النوعين من الرجال (الضال والجاهل ) الذي يدعي العلم على المجتمع
    ➁ أطراف(أقطاب) الحجاج :
    - الطرف الأول: الخطيب (علي بن أبي طالب) .
    - الطرف الثاني: المستمع للخطبة والمتلقي بشكل عام.
    ➂ الوسائل الحجاجية
    ✔ الحجج الدينية
    ـ تأثر علي بن أبي طالب في هذه الخطبة بالقرآن الكريم وبأسلوب الحديث النبوي، ويتجلى ذلك في عدة عبارات وردت في ثنايا النص،
    ـ ( حمل خطايا غيره) قال تعالى: " وامرأتُهُ حمالةُ الحطب"
    ـ ( فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت) قال تعالى: " مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"
    - (تصرخ من جور قضائه الدماء) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القضاة ثلاثة، قاضيان في النار وقاض في الجنة"
    ✔ الأسلوب أو اللغة: استعمل علي بن أبي طالب جملة من المحسنات البديعية التي من شأنها التأثير على المتلقي والمساهمة في إقناعه.
    ـ الطباق: (حياته ≠ وفاته) (قل ≠ أكثر) ( أصاب ≠ أخطأ).
    ـ السجع: ( جاهلٌ خباطُ جهالات، عاش ركاب عشوات).
    ➄ التركيب
    بناء على ما سبق نستنتج أن النص حجاجي إقناعي ينتمي إلى فن الخطابة، وفيه يذم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه نوعين من الرجال، الرجل الضال، والجاهل الذي يدعي العلم، ولإيصال مقصديته وإقناع المستمعين بخطورة هتين الفئتين، وظف جملة من الحجج اقتبسها من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، مما يدل على تشبعه بمصادر التشريع الإسلامي، كما استعمل مجموعة من المقومات الأسلوبية، خاصة المحسنات البديعية للتأثير في المتلقي.
    ومن ثم يمكن القول بأن الخطيب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قد استطاع من خلال هذا النص الحجاجي الإقناعي تنبيهنا إلى خطورة تأثير الضلال والجهال على أفراد المجتمع .